الاثنين، 19 يناير 2009

الأسد في قمة الكويت: لتكن قمة قرارات وليس تسويات ونرفض التشكيك في المقاومة



قال الرئيس بشار الأسد إن "ما يحصل في غزة إجرام لم نشهد له مثيلا, وقد ينعكس على بلداننا", داعيا إلى الوقوف إلى جانب أهالي غزة "الذين قرروا خوض معاركهم العسكرية والسياسية بأنفسهم دون الاتكال على أحد".

وأضاف الأسد في كلمة خلال افتتاح قمة الكويت بصفته رئيسا للقمة العربية العشرين أن "الانقسام الفلسطيني هو انعكاس لخلافاتنا العربية, وإذا كان من الضروري العمل على تجاوز هذه الخلافات, فيجب قبل كل شيء وقف إطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية وفك الحصار وفتح المعابر ومشاركتنا في إرسال المساعدات وإعمار غزة".
واقترح الأسد على القمة "وصف الكيان الصهيوني رسميا بالإرهاب ردا على وصف المقاومة به", مشيرا إلى أن "وقف إطلاق النار لا يعني وقف العدوان الإسرائيلي على غزة, فالقوات الإسرائيلية ما زالت في قطاع غزة والحصار ما يزال قائما".
وكانت إسرائيل أعلنت وقفا لإطلاق النار بعد 22 يوما متواصلة من العدوان على قطاع غزة, ما أدى إلى استشهاد 1300 شخصا وجرح 5300 آخرين.
ودعا الأسد القمة العربية في الكويت إلى "التأكيد على حق غزة في الدفاع عن نفسها ودعم المقاومة ورفض التشكيل في شرعيتها ووطنيتها".
ودعا الأسد إلى جعل قمة الكويت "قمة قرارات لا قمة تسويات", مشيرا إلى أن "التنمية أساس لوجودنا والمقاومة أساس لبقائنا".
وكانت بعض الدول العربية نحت باللائمة في العدوان الإسرائيلي على المقاومة الفلسطينية, الأمر الذي أدى على ظهور خلاقات عميقة بين الدول العربية.
وفي الشأن الاقتصادي, رأى الأسد أن "ضعف الإرادة السياسية يعيق التنسيق والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية".
ولفت إلى أن "العلاقات السياسية بين الدول العربية تنعكس على العلاقات الاقتصادية بينها بشكل مباشر دون أن نعطي الأولوية للاقتصاد بما يخالف المبادئ الاقتصادية, فتتحسن العلاقات الاقتصادية بتحسن السياسية وتتردى بترديها".
وأشار إلى أن القمة العربية الاقتصادية تعقد في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية, مضيفا انه "لا بد أن تصيبنا آثار هذه الأزمة, والتكامل الاقتصادي يقلل من هذه الآثار ويقوي قدرتنا على تحقيق التنمية بمفهومها الشامل".
وتنظر قمة الكويت في التعاون العربي على المستوى الاقتصادي والتنموي والاجتماعي, وأضيف إليها ملف قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي عليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق